تفسیر ترتیبی 38

موضوعات مطروحه در این درس:

سوره مائده: آيات 90 الى 91

متن درس

5شنبه 10خرداد 1403-21ذیقعده 1445- 30مه2024-درس38تفسیر ترتیبی مدیریتی قرآن کریم

[سورة المائدة (5): الآيات 90 الى 91]

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَ عَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91)

اللغة

الخمر عصير العنب المشتد و هو العصير الذي يسكر كثيره و سمي خمرا لأنها بالسكر تغطي على العقل و أصله في الباب التغطية من قولهم خمرت الإناء إذا غطيته و دخل في خمار الناس إذا خفي فيما بينهم و الميسر القمار كله من تيسير أمر الجزور بالاجتماع على القمار فيه و أصله من اليسر خلاف العسر و سميت اليد اليسرى تفاؤلا بتيسير العمل بها و قيل لأنها تعين اليد اليمني فيكون العمل أيسر و الأنصاب الأصنام واحدها نصب و سمي ذلك لأنها كانت تنصب للعبادة لها و الانتصاب القيام و منه النصب التعب عن العمل الذي ينتصب له و نصاب السكين لأنه ينصب فيه و مناصبة العدو الانتصاب لعداوته قال الأعشى:

و ذا النصب المنصوب لا تنسكنه‏ و لا تعبد الشيطان و الله فاعبدا

 

و الأزلام القداح و هي سهام كانوا يجيلونها للقمار و قد ذكرنا ما قيل فيها في أول السورة و الرجز بالزاي هو العذاب و أصل الرجز تتابع الحركات يقال ناقة رجزاء إذا كانت ترتعد قوائمها في ناحية قال الزجاج الرجس في اللغة اسم لكل ما استقذر من عمل يقال رجس يرجس و رجس يرجس إذا عمل عملا قبيحا و الرجس بفتح الراء شدة الصوت يقال رعد رجاس شديد الصوت فكان الرجس الذي يقبح ذكره و يرتفع في القبح.

المعنى‏

ثم عطف الله تعالى على ما بين من الأحكام بالنهي عن أفعال أهل‏

مجمع البيان في تفسير القرآن، ج‏3، ص: 370

الجاهلية و النقل عنها إلى شريعة الإسلام فقال‏ «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَ الْمَيْسِرُ» مر معناهما في سورة البقرة قال ابن عباس يريد بالخمر جميع الأشربة التي تسكر

و قد قال رسول الله ص‏ الخمر من تسع من البتع و هو العسل و من العنب و من الزبيب و من التمر و من الحنطة و من الذرة و من الشعير و السلت و قال في الميسر يريد القمار و هو في أشياء كثيرة

انتهى كلامه‏ «وَ الْأَنْصابُ وَ الْأَزْلامُ» ذكرناهما في أول السورة «رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ» لا بد من أن يكون في الكلام حذف و المعنى شرب الخمر و تناوله أو التصرف فيه و عبادة الأنصاب و الاستقسام بالأزلام رجس أي خبيث من عمل الشيطان و إنما نسبها إلى الشيطان و هي أجسام من فعل الله لما يأمر به الشيطان فيها من الفساد فيأمر بشرب المسكر ليزيل العقل و يأمر بالقمار ليستعمل فيه الأخلاق الدنية و يأمر بعبادة الأصنام لما فيها من الشرك بالله و يأمر بالأزلام لما فيها من ضعف الرأي و الاتكال على الاتفاق‏

و قال الباقر (ع) يدخل في الميسر اللعب بالشطرنج و النرد و غير ذلك من أنواع القمار حتى أن لعب الصبيان بالجوز من القمار

«فَاجْتَنِبُوهُ» أي كونوا على جانب منه أي في ناحية «لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ» معناه لكي تفوزوا بالثواب و في هذه الآية دلالة على تحريم الخمر و هذه الأشياء من أربعة أوجه (أحدها) أنه سبحانه وصفها بالرجس و هو النجس و النجس محرم بلا خلاف (و الثاني) أنه نسبها إلى عمل الشيطان و ذلك يوجب تحريمها (و الثالث) أنه أمر باجتنابها و الأمر يقتضي الإيجاب (و الرابع) أنه جعل الفوز و الفلاح في اجتنابها و الهاء في قوله‏ «فَاجْتَنِبُوهُ» راجعة إلى عمل الشيطان و تقديره فاجتنبوا عمل الشيطان و كل واحد من شرب الخمر و تعاطي القمار و اتخاذ الأنصاب و الأزلام من عمل الشيطان و يجوز أن تكون الهاء عائدة إلى الرجس و الرجس واقع على الخمر و ما ذكره بعدها و قد قرن الله تعالى الخمر بعبادة الأوثان تغليظا في تحريمها و لذلك‏

قال الباقر (ع) مدمن الخمر كعابد الوثن‏

و في هذا دلالة على تحريم سائر التصرفات في الخمر من الشرب و البيع و الشراء و الاستعمال على جميع الوجوه ثم بين تعالى أنه إنما نهى عن الخمر لما يعلم في اجتنابه من الصلاح و خير الدارين فقال‏ «إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ» قال ابن عباس يريد سعد بن أبي وقاص و رجلا من الأنصار كان مواخيا لسعد فدعاه إلى الطعام فأكلوا و شربوا نبيذا مسكرا فوقع بين الأنصاري و سعد مراء و مفاخرة فأخذ الأنصاري لحي جمل فضرب به سعدا ففزر أنفه فأنزل‏الله تعالى ذلك فيهما و المعنى يريد الشيطان إيقاع العداوة بينكم بالإغواء المزين لكم ذلك حتى إذا سكرتم زالت عقولكم و أقدمتم من القبائح على ما كان يمنعه منه عقولكم قال قتادة إن الرجل كان يقامر في ماله و أهله فيقمر و يبقى حزينا سليبا فيكسبه ذلك العداوة و البغضاء «وَ يَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ» أي يمنعكم عن الذكر لله بالتعظيم و الشكر على آلائه‏ «وَ عَنِ الصَّلاةِ» التي هي قوام دينكم‏ «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» صيغته الاستفهام و معناه النهي و إنما جاز في صيغة الاستفهام أن يكون على معنى النهي لأن الله ذم هذه الأفعال و أظهر قبحها و إذا ظهر قبح الفعل للمخاطب ثم استفهم عن تركه لم يسعه إلا الإقرار بالترك فكأنه قيل له أ تفعله بعد ما قد ظهر من قبحه ما ظهر فصار المنتهي بقوله‏ «فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ» في محل من عقد عليه ذلك بإقراره و كان هذا أبلغ في باب النهي من أن يقال انتهوا و لا تشربوا.

[سورة المائدة (5): آية 92]

وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ احْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى‏ رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92)

المعنى‏

لما أمر الله تعالى باجتناب الخمر و ما بعدها عقبه بالأمر بالطاعة له فيه و في غيره فقال‏ «وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ» و الطاعة هي امتثال الأمر و الانتهاء عن المنهي عنه و لذلك يصح أن يكون الطاعة طاعة الاثنين بأن يوافق أمرهما و إرادتهما «وَ احْذَرُوا» هذا أمر منه تعالى بالحذر من المحارم و المناهي قال عطاء يريد و احذروا سخطي و الحذر هو امتناع القادر من الشي‏ء لما فيه من الضرر «فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ» أي فإن أعرضتم و لم تعملوا بما آمركم به‏ «فَاعْلَمُوا أَنَّما عَلى‏ رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ» معناه الوعيد و التهديد كأنه قال فاعلموا أنكم قد استحققتم العقاب لتوليكم عما أدى رسولنا إليكم من البلاغ المبين يعني الأداء الظاهر الواضح فوضع كلام موضع كلام للإيجاز و لو كان الكلام على صيغة من غير هذا التقدير لا يصح لأن عليهم أن يعلموا ذلك تولوا أو لم يتولوا و ما في قوله‏ «أَنَّما» كافة لأن عن عملها[1]

تفسیر مدیریتی

مدیریت صنائع حرام

  • يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا:جامعه ایمانی و اسلامی باید تجهیز به اطلاعات ویژه در خصوص نهاد ها و نهاده های فساد زا شود تا مصونیت پیدا کند و حرکت متعالی خود را بدون آفت پیش رفت دهد .
  • إِنَّمَا:یک قاعده مبنایی اجتماعی و.. را با ” انما” نشان میدهد که توجه همه جمع شود . که علامت یقین است ترکیب “ان” و “ما”این است و جز این نیست .یعنی این قاعده قطعی و محکم و سنجیده است . بیانیه های مهم مدیریتی باید قاطع ابلاغ شود . در این جا صنائع و مصانع فساد آفرین که نوع مفاسر کاباره ای و کازینویی (عشرت کده و قمار خانه و…)  که عبارت از چهار عنصر پلید هستند
  • الْخَمْرُ:1-شراب الکلی و مسی آور وبیخود کننده و که مثل خمار عقل را می پوشاند و غیرت را از بین میبرد و جهل را حاکم میکند
  • وَ الْمَيْسِرُ2-قمار که سود کثیر و یسیر  را به بار می آورد ولذا میسر است از آسان در آمدی .که البته بازندگان قمار گاهی هستی خود را میبازند ناموس خود را میفروشند .
  • وَ الْأَنْصابُ-3-نوعی قمار بت پرستانه (شرط بندی روی شخصیت های منفی و مشهور و..)
  • وَ الْأَزْلامُ-4-بخت آزمایی
  • رِجْسٌ – هر چهار عنصر خبیث و پلید هستند . آلوده کننده جامعه و حرث و نسل اند.
  • مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ :ابزاری شیطانی هستند برای نابودی مدنیت و معنویت
  • فَاجْتَنِبُوهُ : پس به طور طبیعی باید مورد اجتناب و دوری قرار گیرند .
  • لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) :دوری از اینها یعنی رسیدن به فلاح و رستگاری و تمدن حقیقی وسعادت
  • إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ :قاعده دوم : انما ی دوم ویقینی و قطعی اینکه شیطان اراده کرده در این جنگ اراده ها که :
  • أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ : الف :وااقع سازد بین شما که سازنده جامعه مدنی و دینی هستید تشکیل دهنده سازمانی متعالی می باشید :
  • الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضاءَ واقع سازد و ایجاد کند دشمنی و کینه را به جای دوستی و محبت و مودت و هم دلی و همراهی . که همین ایقاع عداوت و کینه و کدورت بین جامعه توسط عمل شیطانی ملاک حرمت و اجتناب از چهار عنصر ضد وحدت و مدنیت است
  • فِي الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ
  • وَ يَصُدَّكُمْ : ب: مانع ایجاد کند ببند وصد کند  شما را یعنی نگذارد که کار های سعادت آفرینی انجام دهید و پاد زهر این ارجاس و خبائث است یعنی :
  • عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ یاد خدا
  • وَ عَنِ الصَّلاةِ و عبودیت خدا و عبادت خدا
  • فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ (91) : آیا شما این نهی مشفقانه را می پذیرید  منتهی میشوید ؟
  • وَ أَطِيعُوا اللَّهَ: راه نجات این است که از خدا اطاعت کنید یعنی اوامر و نواهی او را مد نظر قرار دهید
  • وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ و نیز از رسول او اطاعت کنید نه از شیطان که اراده تخریب شما  را دارد
  • وَ احْذَرُوا  :پرهیز کنید بر حذر باشید بترسید از عدم اطاعت او و عدم اجتناب از شیطان وبرنامه های او
  • فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ : اگر رویگردان شوید از برنامه سعادت آفرین خدا ورسول و آلوده به برنامه های شیطانی شوید
  • فَاعْلَمُوا :بدانید و یقین بدانید که :
  • أَنَّما عَلى‏ رَسُولِنَا .قاعده سوم انمای سوم  قاعده یقینی و قطعی بی تبدیل و تحویل و انمایی سوم این که رسول ما  حامل رسالت ما و برنامه حیات بخش ماست
  • الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) تنها وظیفه اش تبلیغ ورساندن شفاف وبی پیرایه و بی پرده حقائق و دقائق هستی به گوش و پشم و قلب شماست و نمی تواند زور کند شما را . نتیجه تبلیغ او با ماست که جامعه را به سمت سعادت یا شقاوت ببریم که در اثر پیروی از اراده ما یا اراده شیطان بدست می اید .

جمع بندی

سازمانها برای به نتیجه و به هدف صحیح نائل شدن باید بین اراده خدا و اراده شیطان یکی را برگزینند بین مدیریت اسلامی و شیطانی یکی را انتخاب کنند اراده خدا بر سعادت و تعالی سازمانی و اراده شیطان بر شقاوت و انحطاط سازمانی  است . ابزار خدایی بودن عبودیت و یاد خدا بودن و تابع و مطیع برنامه های اوست و ابزار شیطانی شراب وقمار است  یعنی عناصر  بر هم زننده وحود سازمانی و همکاری و تعاون بر اساس بر و تقوی و ایجاد تعاون و همکاری بر مبنای اثم و عدوان و کینه است . از او  و اداره اش دور شوید و به خدا و رسول و اداره اش نزدیک شود وقرب پیدا کنید  .

خلاصه یا اداره و سازمان الهی یا اداره وسازمان شیطانی

او انرژی بشر را با خمر و میسر زائل میکند و اداره و اراده او را در اختیار میگیرد  و لی با گریز از او ستیز با او وبرنامه هایش و میل به برنامه های الهی سازمان خود را برهانید و به عرش برسانید .

 

[1] طبرسى، فضل بن حسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، 10جلد، ناصر خسرو – ايران – تهران، چاپ: 3، 1372 ه.ش.

پاورقی ها:

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *