فقه التمکین 160

موضوعات مطروحه در این درس:

توان اداره صنائع و هوا فضا

متن درس

4 شنبه 6/4/-1403-19ذیحجه الحرام 1445-26ژوئن 2024-درس 160فقه توانمندسازی – توان اداره صنائع و هوا فضا

مساله :

فقه الحدیث

و في كتاب المناقب‏[1]، لابن شهر آشوب: الأصبغ بن نباتة قال: سألت الحسين- عليه السّلام- فقلت: يا سيّدي، أسألك عن شي‏ء أنا به موقن و أنّه من سرّ اللَّه و أنت المسرور إليه ذلك السّرّ.فقال: يا أصبغ، أ تريد أن ترى مخاطبة رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- لأبي دون‏[2] يوم مسجد قبا؟

قلت: هو[3] الّذي أردت.

قال: قم.

فإذا أنا و هو بالكوفة. فنظرت، فإذا المسجد من قبل أن يرتدّ إليّ بصري.

فتبسّم- عليه السّلام- في وجهي.

فقال: يا أصبغ، إنّ سليمان بن داود أعطي الرّيح غدوّها شهر و رواحها شهر، و أنا قد أعطيت أكثر ممّا أعطي سليمان.

فقلت: صدقت، و اللَّه، يا ابن رسول اللَّه.

فقال: نحن الّذين عندنا علم الكتاب و بيان ما فيه و ليس عند أحد[4] من خلقه ما عندنا، لانّا أهل سرّ اللَّه. ثمّ تبسّم‏[5] في وجهي، ثمّ قال: نحن آل اللَّه و ورثة رسول اللَّه‏[6]– صلّى اللَّه عليه و آله و سلم.

فقلت: احمد للَّه على ذلك.

ثمّ قال لي: أدخل.

فدخلت، فإذا [أنا][7] برسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- محتب‏[8] في المحراب بردائه. فنظرت، فإذا أنا بأمير المؤمنين- عليه السّلام- قابض على تلابيب الأعسر[9] فرأيت‏

رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- يعضّ الأنامل و هو يقول: بئس الخلف خلّفتني أنت و أصحابك، عليكم لعنة اللَّه و لعنتي. (الخبر انتهى.)

و في عيون الأخبار[10]، عن الرّضا، عن أبيه موسى بن جعفر [، عن أبيه جعفر][11] بن محمّد- عليهما السلام- حديث طويل‏، و قد سبق عند قوله- تعالى-: قالَتْ نَمْلَةٌ (الآية) و فيه: ثمّ قالت النّملة: هل تدري لم سخّرت لك الرّيح من بين سائر المملكة؟

قال سليمان- عليه السّلام-: ما لي بهذا علم.

قالت النّملة: يعني- عزّ و جلّ- بذلك: لو سخّرت لك جميع المملكة، كما سخّرت لك هذه الرّيح، لكان زوالها من بين يديك كزوال الرّيح. فحينئذ تبسّم ضاحكا من قولها.

و في كتاب الاحتجاج‏[12]، للطّبرسيّ- رحمه اللَّه- روي عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ- عليهم السّلام‏- أنّ يهوديّا من يهود الشّام و أحبارهم قال لأمير المؤمنين- عليه السّلام-: فإنّ هذا سليمان قد سخّرت له الرّياح‏[13]، فسارت في بلاده غدوّها شهر و رواحها شهر.

فقال له عليّ- عليه السّلام-: لقد كان كذلك. و محمّد- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- أعطي ما هو [أفضل من هذا، أنّه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر، و عرج به في ملكوت السّماوات مسيرة خمسين ألف عام‏][14] في أقل من ثلث ليلة، حتّى انتهى إلى ساق العرش.

و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.

و في كتاب سعد السّعود[15]، لابن طاوس- رحمه اللَّه- عن تفسير أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزوينيّ، بإسناده إلى أنس بن مالك قال: أهدي لرسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- بساط من قرية يقال لها: بهتدف‏[16]. فقعد عليه عليّ و أبو بكر و عمر و عثمان و الزّبير و عبد الرّحمن بن عوف و سعد.

فقال النّبيّ- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- لعليّ‏[17]: يا عليّ، قل: يا ريح، احملينا.فقال عليّ: يا ريح، احملينا. فحملتهم‏[18]. حتّى أتوا أصحاب الكهف. فسلّم أبو بكر و عمر فلم يردّوا عليهم السّلام. ثمّ قام عليّ- عليه السّلام- فسلّم، فردّوا عليه السّلام.

فقال أبو بكر: يا عليّ، ما بالهم ردّوا عليك و لم يردّوا علينا؟

فقال لهم عليّ: قالوا: إنّا نردّ بعد الموت إلّا على نبيّ أو وصيّ نبيّ.

ثمّ قال عليّ- عليه السّلام-: يا ريح، احملينا[19]. فحملتنا.

ثمّ قال يا ريح، ضعينا. فوضعتنا. فوكز[20] برجله الأرش فتوضّأ و توضّأنا[21].

ثمّ قال: يا ريح، احملينا. فحملتنا. فوافينا المدينة، النّبيّ- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- في صلاة الغداة و هو يقرأ[22]: أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً.

فلمّا قضى النّبيّ- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- الصّلاة قال: يا عليّ، أ تخبروني‏[23] عن مسيركم، أم تحبّون أن أخبركم؟ قالوا: بل تخبرنا، يا رسول اللَّه.

قال أنس بن مالك: فقصّ القصّة[24]، كأنّه معنا

و في كتاب الاحتجاج‏[25]، للطّبرسيّ- رحمه اللَّه- روي عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ- عليهم السّلام‏- أنّ يهوديّا من يهود الشّام و ما لا يحصى‏

و فيه‏[26]، عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام- حديث طويل. و فيه قال السّائل: كيف صعدت الشّياطين إلى السّماء، و هم أمثال النّاس في الخلقة و الكثافة، و قد كانوا يبنون لسليمان بن داود- عليهما السلام- من أبناء ما يعجز عنه ولد آدم؟

قال غلظوا[27] لسليمان لمّا سخّروا[28]، و هم خلق رقيق، غذاؤهم التّنسّم‏[29]. و الدّليل على ذلك‏[30] صعودهم إلى السّماء لاستراق السّمع، و لا يقدر الجسم الكثيف على الارتقاء إليها إلّا بسلّم أو سبب.

و في الكافي‏[31]: عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن داود بن الحسين، عن الفضل بن أبي العبّاس‏[32] قال: قلت لأبي جعفر- عليه السّلام- [: قول اللَّه- عزّ و جلّ-:][33] يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَ تَماثِيلَ وَ جِفانٍ كَالْجَوابِ‏ قال: ما هي تماثيل الرّجال و النّساء، و لكنّها تماثيل الشّجر و شبهه.

عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السّنديّ‏[34]، عن جعفر بن بشير، عمّن ذكره، عن أبي‏عبد اللَّه- عليه السّلام- قال: كانت لعليّ بن الحسين- عليهما السلام- وسائد و أنماط فيها تماثيل يجلس عليها.

محمّد بن يحيى، عن أحمد و عبد اللَّه‏[35] ابني محمّد بن [عيسى، عن‏][36] عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن أبي العبّاس‏[37]، عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام‏- في قول اللَّه- عزّ و جلّ-: يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَ تَماثِيلَ‏ فقال‏[38]: و اللَّه ما هي تماثيل [الرّجال و النّساء، و لكنها الشّجر و شبهه.

و في أصول الكافي‏[39] [: أبو عبد اللَّه الأشعريّ، عن‏][40] بعض أصحابنا رفعه، عن هشام بن الحكم قال: قال [لي‏][41] أبو الحسن موسى بن جعفر- عليه السّلام-: يا هشام، ثمّ مدح القلّة، فقال: وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ.

و في روضة الكافي‏[42]: سهل، عن عبيد اللَّه، عن أحمد بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن الرّضا- عليه السّلام- أنا و حسين [بن ثوير][43] بن أبي فاختة. فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرّزق و غضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التّغيير. فادع اللَّه- عزّ و جلّ- أن يردّ ذلك إلينا.

فقال: أيّ شي‏ء، تريدون تكونون، ملوكا؟ أ يسرّك أن تكون مثل طاهر و هرثمة[44]، و إنّك على خلاف [ما أنت عليه؟

قلت: لا، و اللَّه، ما يسرّني أنّ لي الدّنيا بما فيها ذهبا و فضّة و إنّي على خلاف‏][45] ما أنا عليه.

قال: فقال: فمن أيسر منكم، فليشكر اللَّه. إنّ اللَّه- عزّ و جلّ- يقول‏[46]: لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ‏ و قال- سبحانه و تعالى-: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ.

و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.

و في نهج البلاغة[47]: أوصيكم عباد اللَّه بتقوى اللَّه فإنّها حقّ اللَّه عليكم، و الموجبة على اللَّه حقّكم، و أن تستعينوا عليها باللَّه، و تستعينوا بها على اللَّه. فإنّ التّقوى في اليوم الحرز و الجنّة، و في غد الطّريق إلى الجنّة. مسلكها واضح، و سالكها رابح، و مستودعها حافظ. لم تبرح عارضة نفسها على الأمم الماضين منكم و الغابرين، لحاجتهم إليها غدا، إذا أعاد اللَّه ما أبدى، و أخذ ما أعطى، و سأل عمّا أسدى. فما أقلّ من قبلها، و حملها حقّ حملها! أولئك الأقلّون عددا، و هم أهل صفة اللَّه- سبحانه- إذ يقول: وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ.

و في مصباح الشّريعة[48]: قال الصّادق- عليه السّلام-: و لو كان عند اللَّه عبادة يتعبّد بها عباده المخلصون أفضل من الشّكر على كلّ حال، لأطلق لفظة فيهم من جميع الخلق بها.

فلمّا لم يكن أفضل منها، خصّها من بين العبادات و خصّ أربابها. ف

و فيه، عن بعض أصحابنا مرفوعا عن هشام بن الحكم قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (ع): يا هشام ثم مدح الله القلة فقال: «وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ».

أقول: و قد وقع هذا المعنى في عدة روايات و هو ينطبق على أحد المعنيين المتقدمين في ذيل الآية.

 

 

 

 

[1] مناقب آل أبي طالب 4/ 52.

[2] هكذا في المصدر. و في النسخ: لأبي درداء.

يوجد في هامش نسخة م: رأيت إنّما هذا الحديث بعينه في بحار الأنوار و نقلت منها و ذكرته في تأليفي المسمّاة بمكى العنين في مصيبة مولانا أبي عبد اللَّه الحسين. و لفظ الحديث هكذا: أ تريد أن ترى مخاطبة رسول الله- صلى الله عليه و آله و سلم- لأبي دون و تعرّض شيخي- أدام اللَّه فيضه- لبيان لفظ« دون» و قال: المراد به أبو بكر. و يمكن أن يكون به عمر- لعنهما اللَّه- ع ن. عفى عنه.

و أشار في هامش المصدر: حكي عن المجلسي- رحمه اللَّه-: أنّ المراد بأبي دون، أبو بكر. عبّر به عنه تقيّة. و الدون: الخسيس.

[3] المصدر:« قال هذا» بدل« قلت هو».

[4] المصدر:« لأحد» بدل« عند أحد».

[5] المصدر س و م و أ:« فتبسّم» بدل« ثم تبسّم».

[6] المصدر: رسوله.

[7] من المصدر.

[8] هكذا في المصدر. و في النسخ: محبتي.

احتبى بالثوب: اشتمل به.

[9] الأعسر: الشديد. أو الشؤم. و المراد به الأوّل أو الثاني، كما ذكره المجلسي- رحمه اللَّه.

[10] عيون أخبار الرضا- عليه السّلام- 2/ 78، ذيل حديث 8.

[11] من المصدر.

[12] الاحتجاج 1/ 327.

[13] في جميع النسخ سوى الأصل: الريح.

[14] ليس في أ.

[15] سعد السعود/ 112- 113.

[16] ن:« لهتدف». م:« يهتدف». المصدر:

« بهبدت».

[17] ليس في المصدر.

[18] هكذا في المصدر. و في النسخ:« احمل بنا محمل بهم» بدل« احملينا. فقال عليّ: يا ريح احملينا فحملتهم».

[19] هكذا في المصدر. و في النسخ: احمل بنا.

[20] المصدر: فركز.

[21] هكذا في المصدر. و في النسخ:« فتوضّأ عليّ فتوضّأنا» بدل« فتوضّأ و توضّأنا».

[22] الكهف/ 9.

[23] هكذا في المصدر. و في النسخ: أخبروني.

[24] المصدر:« فقال أنس. ثمّ قصّ القصّة» بدل« قال أنس بن مالك. فقصّ القصّة».

[25] الاحتجاج 1/ 330- 331.

[26] نفس المصدر 2/ 81.

[27] هكذا في المصدر. و في النسخ: غلظن.

[28] المصدر: كما سخّروا.

[29] المصدر: النسيم.

[30] المصدر: كلّ ذلك.

[31] الكافي 6/ 476- 477، ح 3.

[32] المصدر: الفضل أبي العباس.

م و أ و س: الفضل بن أبي العيّاش.

[33] من المصدر.

[34] الكافي 6/ 477، ح 4.

[35] نفس المصدر 6/ 527، ح 7. و هكذا في المصدر. و في النسخ:« عن أحمد بن عبد اللَّه» بدل« عن أحمد و عبد اللَّه».

[36] من المصدر.

[37] ن: عن العباس.

[38] س و ن: فقال: في الشجر.

[39] الكافي 1/ 15، ضمن حديث 12.

[40] 2 و 3- من المصدر.

[41] 2 و 3- من المصدر.

[42] نفس المصدر 8/ 346- 347، صدر حديث 546.

[43] من المصدر.

[44] الطّاهر هو أبو الطّيّب، أو أبو طلحة طاهر بن الحسين، المعروف بذو اليمينين، والي خراسان.

و هرثمة هو هرثمة بن أعين، و هو من أصحاب الرضا- عليه السّلام-. و كلاهما من قوّاد المأمون و خدمته.( حاشية نور الثقلين ص 323 ج 4.)

[45] من المصدر.

[46] إبراهيم/ 7.

[47] نهج البلاغة/ 284، ضمن خطبة 191.

[48] شرح فارسي مصباح الشريعة و مفتاح الحقيقة/ 55.

پاورقی ها:

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *