فقه التمکین 157

موضوعات مطروحه در این درس:

زمان توانمندسازی

متن درس

4 شنبه 30/3/1403-12ذیحجه الحرام 1445-19ژوئن 2024-درس 157فقه توانمندسازی 2024- زمان توانمندسازی
مساله : توان معنوی بیش از توان مادی باید در توانمند سازی سازمانی مورد توجه قرار گیرد .
شرح مساله : از آیات 10و11 سوره سباء استنباط شد که خداوند تواناییهای متنوع معنوی و مادی به حضرت داوود به عنوان کارگزار خود اعطاء و تمکین کرده است توان معنوی را که هم آوایی کوه و طیر با او در تسبیح بود به امر خدای توانمندساز مقدم بر توان مندی مادی ذکر شد (آتینا داوود منا فضلا ) که ارائه یک سبک است که توان معنوی مقدم بر مادی است وحاکم بر آن است .توان معنوی باعث به کار گیری بهتر توان مادی وشکر آن است . در این زمینه به اخباری از باب توجه میکنیم :
فقه الحدیث
و في كتاب الاحتجاج‏ للطّبرسيّ- رحمه اللَّه-: روي، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ- عليهما السلام- قال: إنّ يهوديّا من يهود الشّام و أحبارهم قال لأمير المؤمنين- عليه السّلام-: فإنّ هذا داود بكى على خطيئته حتّى سارت الجبال معه لخوفه.
قال له عليّ- عليه السّلام-: لقد كان كذلك. و محمّد- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- أعطي ما هو أفضل من هذا، أنّه كان إذا قام إلى الصّلاة، سمع لصدره و جوفه أزيز كأزيز المرجل‏ على الأثافي من شدة البكاء، و قد أمنه اللَّه- عزّ و جلّ- من عقابه. فأراد أن يتخشّع لربّه ببكائه، فيكون إماما لمن اقتدى به.
و لقد قام- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- عشر سنين على أطراف أصابعه، حتّى تورّمت قدماه و اصفرّ وجهه، يقوم اللّيل أجمع حتّى عوتب في ذلك. فقال اللَّه- عزّ و جلّ‏ -:
طه، ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى‏. بل لتسعد به. و لقد كان يبكي حتّى يغشى عليه، فقيل له: يا رسول اللَّه، أليس اللَّه- عزّ و جلّ- قد غفر لك ما تقدّم من ذنبك و ما تأخرّ؟
قال: بلى، أفلا أكون عبدا شكورا.
و لئن سارت الجبال و سبّحت معه، لقد عمل لمحمد- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- ما هو أفضل من هذا، إذ كنّا معه على جبل حراء إذ تحرّك الجبل، فقال له: قرّ، فإنّه ليس‏عليك إلّا نبيّ أو صدّيق شهيد. فقرّ الجبل مجيبا لأمره و منتهيا إلى طاعته.
و لقد مررنا معه بجبل، و إذا الدّموع تجري من بعضه.
فقال له [النّبيّ:] ما يبكيك، يا جبل؟
فقال: يا رسول اللَّه، كان المسيح مرّ بي و هو يخوّف النّاس بنار وقودها النّاس و الحجارة، و أنا أخاف أن أكون من تلك الحجارة.
قال له: لا تخف، تلك الحجارة الكبريت. فقرّ الجبل و سكن و هدأ و أجاب لقوله.
قال له اليهودي: فهذا داود- عليه السّلام- قد ليّن اللَّه- عزّ و جلّ- له الحديد فعمل‏ منه الدّروع.
قال له عليّ- عليه السّلام-: لقد كان كذلك. و محمّد- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- [قد] أعطي ما هو أفضل من هذا، [أنّه‏] ليّن اللَّه- عزّ و جلّ- له الصّمّ الصّخور الصّلاب و جعلها غارا. و لقد غارت الصّخرة تحت يده ببيت المقدس ليّنة حتّى صارت كهيئة العجين، قد رأينا ذلك و التمسناه تحت رايته.
فقه الاداره : از این حدیث استظهار میشود که توانمندسازی پیامبران سیر تکاملی داشته و پیامبر اعظم ص توان های بالاتر از داوود ع را از خداوند فرا میگرفته است . ماهم در این مسیر باید درجه توانمندسازی را دائما تقویت نماییم . و دوم اینکه فرهنگ سازمانی خوف از خدا را هم باید حاکم بر افعال سازمانی قرار دهیم .
و في الكافي‏ : أحمد بن أبي عبد اللَّه، عن شريف بن سابق، عن المفضّل بن أبي قرّة، عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام- أنّ أمير المؤمنين- صلوات اللَّه عليه- قال: أوحى اللَّه- عزّ و جلّ- [إلى داود- عليه السّلام-: إنّك نعم العبد لولا أنّك تأكل من بيت المال و لا تعمل بيدك شيئا.قال: فبكى داود أربعين صباحا. فأوحى اللَّه- عزّ و جلّ-] إلى الحديد: أن لن لعبد داود- عليه السّلام-. فألان اللَّه- عزّ و جلّ- له الحديد. فكان يعمل في كلّ يوم درعا، فيبيعها بألف درهم. فعمل ثلاثمائة و ستّين درعا، فباعها بثلاثمائة و ستّين ألفا و استغنى عن بيت المال.
فقه الاداره : یکی از اهداف وآثار توانمندسازی این است که توان پذیر از بیت المال بی نیاز شود در عین حال که خدمت میکند (این حدیث در نظام جبران هم به کار می آید )
و في قرب الإسناد للحميريّ: احمد بن محمّد بن أبي نصر قال: سألنا الرّضا- عليه السّلام- هل أحد من أصحابكم يعالج السّلاح؟فقلت: رجل من أصحابنا زرّاد.فقال: إنّما هو سرّاد. أما تقرأ كتاب اللَّه- عزّ و جلّ- في قول اللَّه لداود- عليه السّلام-: أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ وَ قَدِّرْ فِي السَّرْدِ الحلقة بعد الحلقة.
فقه الاداره : ما به انبار تسلیحات زراد خانه میگوییم شاید همان زراد که در روایت فوق است که ایرانیها به امام رضا ع که ولیعهد و معاون اول بود پاسخ دادند و امام به سراد تصحیح فرمود مبتنی بر آیه قرآن (قدر فی السرد) و این نشان میدهد که کلمات قرآن در محاورات مدیریتی مورد استفاده معصومین بوده است کاری که ماهم باید انجام دهیم در اصطلاح نامه مدیریتی و سازمانی .
برای مطالعه :
فقه القرآن
توانمندسازی سلیمان بن داوود ع توسط خداوند
وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ ۖ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ ۖ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ۖ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ ﴿١٢﴾
و باد را برای سلیمان [مسخّر و رام کردیم]، که رفتن صبح گاهش [به اندازه] یک ماه و رفتن شام گاهش [به اندازه] یک ماه بود؛ و چشمه مس را برای او روان ساختیم، و گروهی از جن به اذن پروردگارش نزد او کار می کردند، و هر کدام از آنان از فرمان ما سرپیچی می کرد از عذاب سوزان به او می چشاندیم. (۱۲)
يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ ۚ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا ۚ وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ ﴿١٣﴾
[گروه جن] برای او هر چه می خواست، می ساختند از معبدها، و مجسمه ها، و ظروف بزرگی مانند حوض ها، و دیگ هایی ثابت. ای خاندان داود! به خاطر سپاس گزاری [به فرمان ها حق] عمل کنید؛ و از بندگانم اندکی سپاس گزارند. (۱۳)
فقه الحدیث
و في كتاب المناقب‏ ، لابن شهر آشوب: الأصبغ بن نباتة قال: سألت الحسين- عليه السّلام- فقلت: يا سيّدي، أسألك عن شي‏ء أنا به موقن و أنّه من سرّ اللَّه و أنت المسرور إليه ذلك السّرّ.فقال: يا أصبغ، أ تريد أن ترى مخاطبة رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- لأبي دون‏ يوم مسجد قبا؟
قلت: هو الّذي أردت.
قال: قم.
فإذا أنا و هو بالكوفة. فنظرت، فإذا المسجد من قبل أن يرتدّ إليّ بصري.
فتبسّم- عليه السّلام- في وجهي.
فقال: يا أصبغ، إنّ سليمان بن داود أعطي الرّيح غدوّها شهر و رواحها شهر، و أنا قد أعطيت أكثر ممّا أعطي سليمان.
فقلت: صدقت، و اللَّه، يا ابن رسول اللَّه.
فقال: نحن الّذين عندنا علم الكتاب و بيان ما فيه و ليس عند أحد من خلقه ما عندنا، لانّا أهل سرّ اللَّه. ثمّ تبسّم‏ في وجهي، ثمّ قال: نحن آل اللَّه و ورثة رسول اللَّه‏ – صلّى اللَّه عليه و آله و سلم.
فقلت: احمد للَّه على ذلك.
ثمّ قال لي: أدخل.
فدخلت، فإذا [أنا] برسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- محتب‏ في المحراب بردائه. فنظرت، فإذا أنا بأمير المؤمنين- عليه السّلام- قابض على تلابيب الأعسر فرأيت‏
رسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- يعضّ الأنامل و هو يقول: بئس الخلف خلّفتني أنت و أصحابك، عليكم لعنة اللَّه و لعنتي. (الخبر انتهى.)
و في عيون الأخبار ، عن الرّضا، عن أبيه موسى بن جعفر [، عن أبيه جعفر] بن محمّد- عليهما السلام- حديث طويل‏، و قد سبق عند قوله- تعالى-: قالَتْ نَمْلَةٌ (الآية) و فيه: ثمّ قالت النّملة: هل تدري لم سخّرت لك الرّيح من بين سائر المملكة؟
قال سليمان- عليه السّلام-: ما لي بهذا علم.
قالت النّملة: يعني- عزّ و جلّ- بذلك: لو سخّرت لك جميع المملكة، كما سخّرت لك هذه الرّيح، لكان زوالها من بين يديك كزوال الرّيح. فحينئذ تبسّم ضاحكا من قولها.
و في كتاب الاحتجاج‏ ، للطّبرسيّ- رحمه اللَّه- روي عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ- عليهم السّلام‏- أنّ يهوديّا من يهود الشّام و أحبارهم قال لأمير المؤمنين- عليه السّلام-: فإنّ هذا سليمان قد سخّرت له الرّياح‏ ، فسارت في بلاده غدوّها شهر و رواحها شهر.
فقال له عليّ- عليه السّلام-: لقد كان كذلك. و محمّد- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- أعطي ما هو [أفضل من هذا، أنّه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى مسيرة شهر، و عرج به في ملكوت السّماوات مسيرة خمسين ألف عام‏] في أقل من ثلث ليلة، حتّى انتهى إلى ساق العرش.
و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
و في كتاب سعد السّعود ، لابن طاوس- رحمه اللَّه- عن تفسير أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد القزوينيّ، بإسناده إلى أنس بن مالك قال: أهدي لرسول اللَّه- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- بساط من قرية يقال لها: بهتدف‏ . فقعد عليه عليّ و أبو بكر و عمر و عثمان و الزّبير و عبد الرّحمن بن عوف و سعد.
فقال النّبيّ- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- لعليّ‏ : يا عليّ، قل: يا ريح، احملينا.فقال عليّ: يا ريح، احملينا. فحملتهم‏ . حتّى أتوا أصحاب الكهف. فسلّم أبو بكر و عمر فلم يردّوا عليهم السّلام. ثمّ قام عليّ- عليه السّلام- فسلّم، فردّوا عليه السّلام.
فقال أبو بكر: يا عليّ، ما بالهم ردّوا عليك و لم يردّوا علينا؟
فقال لهم عليّ: قالوا: إنّا نردّ بعد الموت إلّا على نبيّ أو وصيّ نبيّ.
ثمّ قال عليّ- عليه السّلام-: يا ريح، احملينا . فحملتنا.
ثمّ قال يا ريح، ضعينا. فوضعتنا. فوكز برجله الأرش فتوضّأ و توضّأنا .
ثمّ قال: يا ريح، احملينا. فحملتنا. فوافينا المدينة، النّبيّ- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- في صلاة الغداة و هو يقرأ : أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَ الرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً.
فلمّا قضى النّبيّ- صلّى اللَّه عليه و آله و سلم- الصّلاة قال: يا عليّ، أ تخبروني‏ عن مسيركم، أم تحبّون أن أخبركم؟ قالوا: بل تخبرنا، يا رسول اللَّه.
قال أنس بن مالك: فقصّ القصّة ، كأنّه معنا
و في كتاب الاحتجاج‏ ، للطّبرسيّ- رحمه اللَّه- روي عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن الحسين بن عليّ- عليهم السّلام‏- أنّ يهوديّا من يهود الشّام و ما لا يحصى‏
و فيه‏ ، عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام- حديث طويل. و فيه قال السّائل: كيف صعدت الشّياطين إلى السّماء، و هم أمثال النّاس في الخلقة و الكثافة، و قد كانوا يبنون لسليمان بن داود- عليهما السلام- من أبناء ما يعجز عنه ولد آدم؟
قال غلظوا لسليمان لمّا سخّروا ، و هم خلق رقيق، غذاؤهم التّنسّم‏ . و الدّليل على ذلك‏ صعودهم إلى السّماء لاستراق السّمع، و لا يقدر الجسم الكثيف على الارتقاء إليها إلّا بسلّم أو سبب.
و في الكافي‏ : عدّة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر، عن داود بن الحسين، عن الفضل بن أبي العبّاس‏ قال: قلت لأبي جعفر- عليه السّلام- [: قول اللَّه- عزّ و جلّ-:] يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَ تَماثِيلَ وَ جِفانٍ كَالْجَوابِ‏ قال: ما هي تماثيل الرّجال و النّساء، و لكنّها تماثيل الشّجر و شبهه.
عليّ بن إبراهيم، عن صالح بن السّنديّ‏ ، عن جعفر بن بشير، عمّن ذكره، عن أبي‏عبد اللَّه- عليه السّلام- قال: كانت لعليّ بن الحسين- عليهما السلام- وسائد و أنماط فيها تماثيل يجلس عليها.
محمّد بن يحيى، عن أحمد و عبد اللَّه‏ ابني محمّد بن [عيسى، عن‏] عليّ بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن أبي العبّاس‏ ، عن أبي عبد اللَّه- عليه السّلام‏- في قول اللَّه- عزّ و جلّ-: يَعْمَلُونَ لَهُ ما يَشاءُ مِنْ مَحارِيبَ وَ تَماثِيلَ‏ فقال‏ : و اللَّه ما هي تماثيل [الرّجال و النّساء، و لكنها الشّجر و شبهه.
و في أصول الكافي‏ [: أبو عبد اللَّه الأشعريّ، عن‏] بعض أصحابنا رفعه، عن هشام بن الحكم قال: قال [لي‏] أبو الحسن موسى بن جعفر- عليه السّلام-: يا هشام، ثمّ مدح القلّة، فقال: وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ.
و في روضة الكافي‏ : سهل، عن عبيد اللَّه، عن أحمد بن عمر قال: دخلت على أبي الحسن الرّضا- عليه السّلام- أنا و حسين [بن ثوير] بن أبي فاختة. فقلت له: جعلت فداك، إنّا كنّا في سعة من الرّزق و غضارة من العيش، فتغيّرت الحال بعض التّغيير. فادع اللَّه- عزّ و جلّ- أن يردّ ذلك إلينا.
فقال: أيّ شي‏ء، تريدون تكونون، ملوكا؟ أ يسرّك أن تكون مثل طاهر و هرثمة ، و إنّك على خلاف [ما أنت عليه؟
قلت: لا، و اللَّه، ما يسرّني أنّ لي الدّنيا بما فيها ذهبا و فضّة و إنّي على خلاف‏] ما أنا عليه.
قال: فقال: فمن أيسر منكم، فليشكر اللَّه. إنّ اللَّه- عزّ و جلّ- يقول‏ : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ‏ و قال- سبحانه و تعالى-: اعْمَلُوا آلَ داوُدَ شُكْراً وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ.
و الحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
و في نهج البلاغة : أوصيكم عباد اللَّه بتقوى اللَّه فإنّها حقّ اللَّه عليكم، و الموجبة على اللَّه حقّكم، و أن تستعينوا عليها باللَّه، و تستعينوا بها على اللَّه. فإنّ التّقوى في اليوم الحرز و الجنّة، و في غد الطّريق إلى الجنّة. مسلكها واضح، و سالكها رابح، و مستودعها حافظ. لم تبرح عارضة نفسها على الأمم الماضين منكم و الغابرين، لحاجتهم إليها غدا، إذا أعاد اللَّه ما أبدى، و أخذ ما أعطى، و سأل عمّا أسدى. فما أقلّ من قبلها، و حملها حقّ حملها! أولئك الأقلّون عددا، و هم أهل صفة اللَّه- سبحانه- إذ يقول: وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ.
و في مصباح الشّريعة : قال الصّادق- عليه السّلام-: و لو كان عند اللَّه عبادة يتعبّد بها عباده المخلصون أفضل من الشّكر على كلّ حال، لأطلق لفظة فيهم من جميع الخلق بها.
فلمّا لم يكن أفضل منها، خصّها من بين العبادات و خصّ أربابها. ف
و فيه، عن بعض أصحابنا مرفوعا عن هشام بن الحكم قال: قال أبو الحسن موسى بن جعفر (ع): يا هشام ثم مدح الله القلة فقال: «وَ قَلِيلٌ مِنْ عِبادِيَ الشَّكُورُ».
أقول: و قد وقع هذا المعنى في عدة روايات و هو ينطبق على أحد المعنيين المتقدمين في ذيل الآية.

 

پاورقی ها:

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *